سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت الدكتورة سمية البلوشي، مديرة الإدارة العامة للتمريض بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الوزارة قدمت منحاً لدراسة بكالوريوس التمريض لـ 259 مواطناً ومواطنة، وذلك ضمن خطة الوزارة لزيادة نسبة التوطين في مجال التمريض وتشجيع الشباب المواطنين من الجنسين لدراسة التمريض نظراً للحاجة الملحة لزيادة أعداد الهيئة التمريضية ورفع كفاءتها في مختلف المرافق الصحية.
وقالت البلوشي، في تصريح لـ «الاتحاد»: إن «الوزارة اتفقت مع هؤلاء الدارسين المواطنين على تعينهم بعد التخرج في مختلف المستشفيات والمؤسسات الصحية التابعة للوزارة، كما أن الوزارة في الوقت الحالي تتكفل بنفقات تعليمهم الجامعي». وأضافت: «الوزارة تقدم منحة شهرية قدرها 4500 درهم لكل طالب وطالبة، وتوفر المواصلات والسكن أو أحدهما فقط حسب الاحتياج، بالإضافة إلى توفير الكتب، وتتولى التنسيق والمتابعة مع الجامعات بشأن هؤلاء الدارسين».
وأشارت البلوشي، إلى أن هؤلاء الشباب المواطنين من خريجي الثانوية العامة، يتلقون تعليمهم الجامعي حاليا في كليات، فاطمة للعلوم الصحية والتقنية العليا، والشارقة ورأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، وهم موزعون على السنوات الأربع للتعليم الجامعي، في الكليات المذكورة.
ونوهت إلى أن هناك مجموعة من الشروط تم تطبيقها على هؤلاء الشباب المواطنين لدراسة بكالوريوس التمريض من أهمها سنة التخرج والنسبة العملية الحاصلة عليها في الثانوية العامة، لافتة إلى أنه يتم تزويد الوزارة بتقارير متابعة دورية لكل طالب أو طالبة بعد الالتحاق بالجامعة، وإرسال النتائج النهائية في نهاية الفصل الدراسي.
وأكدت أن هناك تنسيقاً بين الوزارة والجامعات المحلية لتوفير متابعة قوية لتنفيذ برنامج منح التمريض «ابتعاث»، وضمان استكمال أي طالب أو طالبة لمتطلبات الحصول على المؤهل الدراسي المطلوب، من حيث انتظام هؤلاء الطلاب في الدراسة، ومدى التزام الدراسين بالأنظمة واللوائح والقرارات المعمول بها لدى أي من الجامعتين.
ولفتت الدكتورة سمية البلوشي، إلى أن الوزارة أيضا تقدم نوعية أخرى من المنح في مجال التمريض، من خلال برنامجي «التجسير، والماجستير»، وهما يقدمان منحاً للمواطنين لدراسة التمريض التخصصي.
ونوهت إلى دور هذه المنح التعليمية في سد العجز في الشواغر نتيجة الاحتياج الفعلي لأعداد كبيرة في هذا المجال من المواطنين والمواطنات المؤهلين والمسلحين بالعلم والمعرفة، وفقاً لأعلى معايير التعليم الطبي التمريضي العالي.
وأشارت، إلى أهمية تنسيق التعاون مع الجامعات المحلية المتوافر بها برامج دراسة التمريض على مستوى البكالوريوس من قبل الجهات الحكومية الصحية مثل الوزارة والهيئات الصحية العاملة في الدولة.
وذكرت، أن هناك تطبيقاً عملياً لسياسة الارتقاء بالمستوى التعليمي للتمريض عن طريق تدريس مسار تعليمي متقدم للملتحقين بدراسة فنون وعلوم التمريض في الجامعات المتخصصة بالدولة، فضلاً عن توفير فرص حقيقية لاستكمال دراستهم العليا من خلال الابتعاث، محلياً وعالمياً.
وأكدت مديرة إدارة للتمريض، أن الوزارة من خلال تقديم هذه المنح ومتابعة الدراسين، تؤكد حرصها على الارتقاء بمستوى مهنة التمريض، وتشجيعها للطلاب المواطنين للانخراط في هذه المهنة بدراسة مساقات بكالوريوس التمريض بالجامعات والكليات المعتمدة بالدولة، انطلاقاً من استراتيجية التوطين في الوظائف الفنية.
وشددت على أهمية تطوير المستوى المهني للممرضات، من خلال توفير مسارات تعليمية متخصصة، وفقاً للمعايير العالمية في تعليم وتدريب الهيئة التمريضية ليتحقق لهذه الكوادر الفنية المساعدة التميز المطلوب، وبما يشجع الفتيات على الالتحاق بمهنة التمريض والقبالة.
وقالت: إن «التحديات التي تواجه توطين التمريض لا تختلف كثيرا عن التحديات التي تواجه المهنة ذاتها من حيث ضرورة تغيير نظرة المجتمع للمهنة وزيادة وعي الجميع بالدور الكبير والمكانة العلمية والعملية التي يكون عليها كادر الهيئة التمريضية، ولا تقل دوراً عن الكوادر الفنية الأخرى».